يمكن اعتبار مفهوم اليقين مفتاح فكر هرسرل. فهو قد لاحظ أن مشروع الفلسفة "العلمية" بالمعنى الذي شاع لدى المفكرين الألمان قي النصف الثاني من القرن التاسع عشر، هو معنى مضلل وخطير فشعار "العلمية" يقحم خلسة رفضاً لما احتفظ به التقليد الروحي الأوروبي بوصفه علماً بالمعنى الأصلي –...

يمكن اعتبار مفهوم اليقين مفتاح فكر هرسرل. فهو قد لاحظ أن مشروع الفلسفة "العلمية" بالمعنى الذي شاع لدى المفكرين الألمان قي النصف الثاني من القرن التاسع عشر، هو معنى مضلل وخطير فشعار "العلمية" يقحم خلسة رفضاً لما احتفظ به التقليد الروحي الأوروبي بوصفه علماً بالمعنى الأصلي – الأفلطوني – للمصطلح. ويمحو الفارق بين الرأي والعلم.
هذه الأبحاث الأربعة، برغم تنوع شدتها ونبرتها، تمتلك مقاصد مشتركة في تجديد التصور الثنائي للإنسان والتعددي للمجتمع ضد فلسفات الواحد – الكل، ما يمكنه أن يحمل تسويغاً نظرياً لأي توتاليتارية سواء كانت منتفخة أو مقنعة، تهكمية أو وقحة. ثنائية تتعارض هنا مع الأحادي،هذا الكتاب يعد مادة علمية من الأصول الوثيقة التي يحتاج إليها كل متصفح أو باحث في سفر التراث العربي الكبير، فكان للدكتور محمد علي سلطاني، ذلك الباحث المتخصص الولوج داخل مكتبه أبي محمد الأعرابي الملقب بالغندجاني التي وجد بها ضالته محققاً ثلاث منها بادئاً بكتاب "فرحة الأديب" الذي نحن بصدده وثنى بكتاب " إصلاح ما غلط فيه النمري" ثم أضاف كتاب "أسماء خيل العرب وأنسابها" الذي يعتبر بحق مرجعاً فريداً في أسماء خيل العرب وفرسانها. كما كان لهذا العالم اليد الطولى في التحقيق والتأليف نذكر على سبيل العلم إضافة على ما ذكر أعلاه تحقيق كتب أخرى " كنصرة الثائر على المثل السائر" وكتاب " شرح أبيات سيبويه" لابن السيرافي بمجدلين، وكتاب " النقد الأدبي في القرن الثامن الهجري".
كما يدور انتاجه العلمي في ميدان علوم اللغة العربية والقراءات من حيث صلتها بالنحو وربطها بالقرآن الكريم ما يربو على أكثر من ثلاثين مؤلفاً وجميعها معتمدة وتدرس في المعاهد والجامعات.
وله بحوث لغوية منثورة في المجالات المتخصصة كما أشرف على عدد وفير من رسائل الماجستير والدكتوراه، في جامعة دمشق والإمام بالرياض، وأصةل الدين بالسودان، والقسطنطينية بالجزائر، وكلية الدعوة في ليبيا.