في روايته "عروس بلا طرحة للقصر الجمهوري"، يرصد الكاتب التركي خليل إبراهيم أوزجان الحياة السياسية والشخصية لمصطفى كمال أتاتورك وأهم الأحداث السياسية البارزة للدولة العثمانية في نهايات القرن الثامن عشر وبدايات القرن التاسع عشر، ودور مصطفى كمال فيها ثم دور الشخصيات الأخرى...
في روايته "عروس بلا طرحة للقصر الجمهوري"، يرصد الكاتب التركي خليل إبراهيم أوزجان الحياة السياسية والشخصية لمصطفى كمال أتاتورك وأهم الأحداث السياسية البارزة للدولة العثمانية في نهايات القرن الثامن عشر وبدايات القرن التاسع عشر، ودور مصطفى كمال فيها ثم دور الشخصيات الأخرى ذات الصلة بالحركات الثورية والمدّ القومي في تلك الآونة، ويضي عالماً روائياً ملحمياً، يختلط فيه الحرب بالحب (زواجه بأكثر من امرأة "طيفة"، و"فكرية") والوفاء بالغدر (ما تعرض له في مسقط رأسه سالونيك)، ودوره الراد في التغيير (يجب أن يكون بعثاً جديداً داخل الفساد العثماني) عبرهذه المتناقضات على صعيد الواقع المعاش في مرحلة دقيقة من تاريخ الدولة العجوز تنهض أحداث الرواية وتعبر الأزمنة والأمكنة وتطلّ على "السيرة الذاتية" لمصطفى كمالن ذلك أن تحديد الروائي لأماكن بعينها، وذكر تواريخ محددة، وإيراد أسماء لأشخاص حقيقيين، ما هي إلا دليلاً على وثوق العلاقة بين التاريخ والرواية، وبالتالي هي رواية تطرح الأسئلة الكبرى للتاريخ وتبحث عن أجوبة حول سياسة الأتراك وإلى أي حدٍّ نجحوا في علاقاتهم مع الدول والشعوب وخاصة العربية منها، ومع ذلك يمكن القول أن الكاتب أوزجان نجح في الإطلالة من التاريخ العام لبلاده إلى التاريخ الخاص لشخصية معروفة في الوجدان الجماعي التركي والعربي عموماً، واستطاع أن يقارب الأحداث مقاربة فنية، وأن يعيد تشكيل المادة الخام للتاريخ على شكل أثر روائي جدير بالقراءة...