نشرت معظم مؤلفات ابن سينا بالعربية، وصار من متطلبات البحث الفلسفي في قراءة النصوص السينويه الاتجاه إلى إعادة تحقيق النصوص الناقصة المنشورة، أو تحقيق ما لم يتحثث تحقيقاً علمياً، وتعليقات ابن سينا نشرت أول مرة في القاهرة عام 1973 من قبل د.عبد الرحمن بدوي على وفق نسخة وحيدة هي...
نشرت معظم مؤلفات ابن سينا بالعربية، وصار من متطلبات البحث الفلسفي في قراءة النصوص السينويه الاتجاه إلى إعادة تحقيق النصوص الناقصة المنشورة، أو تحقيق ما لم يتحثث تحقيقاً علمياً، وتعليقات ابن سينا نشرت أول مرة في القاهرة عام 1973 من قبل د.عبد الرحمن بدوي على وفق نسخة وحيدة هي تلك المحفوظة في دار الكتب المصرية. لكن الكشف العلمي المستمر عن المخطوطات العربية وضع نشرة بدوي المذكورة أمام مأزق القراءة المقارنة بين ما نشره من نص وما وجده د.العبيدي في مخطوطة المتحف العراقي ومخطوطة مكتبة الأوقاف ببغداد.
يتلخص منهج ابن سينا في هذا الكتاب، في أنه يدرس أولاً المنطق، ثم يليه العلم الطبيعي، وما يتصل به من مباحث في الحركة والجسم والمكان و الزمان والنفس، بعدها يليه بالعلم الإلهي (ما بعد الطبيعة) فضلاً عن تعليقات قليلة تخص العلم الرياضي، فقد ابتدأ ابن سينا أولاً بدراسة موضوع المنطق وأهميته وأقسامه، وعلاقته بالعلوم الأخرى، ثم عرج على دراسة العلم الطبيعي بكل أقسامه فضلاً عن إثبات النفس، وجودها وخلودها وطبيعتها وعلاقة ذلك كله بالمعرفة الإنسانية. ثم تناول بالدرس علم ما بعد الطبيعة، وما يستلزم من إثبات واجب الوجود (الله) وبيان طبيعته، وماهيته مثل (الحكمة، والعلم، والعناية، والإرادة، والقدرة، والأزل...) مع الاهتمام بخاصة بدراسة الجوهر مفهوماً ميتافيزيقياً، والعلاقة بين المادة والصورة، ودور واهب الصور (العقل الفعال) في هذه العلاقة وغيرها من الموضوعات التي تخص العلم الإلهي.