ترشح الأسطورة بسحب من الغموض تكاد تستر مواطن الرهافة والجمال فيها، ولعل دروبها الملتوية هي التي وارتها عن الأنظار وحالت دون إرتيادها. وقد إنطلق أدونيس يمارس حفر سواقي الغموض، وينقب في زمن الأساطير بحثاً عن فكر جديد. وولادة جديدة وما شدّني إلى أدونيس سوى غموضه الإبداعي الذي...
ترشح الأسطورة بسحب من الغموض تكاد تستر مواطن الرهافة والجمال فيها، ولعل دروبها الملتوية هي التي وارتها عن الأنظار وحالت دون إرتيادها. وقد إنطلق أدونيس يمارس حفر سواقي الغموض، وينقب في زمن الأساطير بحثاً عن فكر جديد. وولادة جديدة وما شدّني إلى أدونيس سوى غموضه الإبداعي الذي يستدر الفكر ويعصف بالذهن ويرشق الخيال. إنه ينفث ذاكرته الموروثة في روح كلماته لينسج من خيوط الأصالة علائق صوره ودلالات شعره، يخلخل المألوف كي يعريه من زمنه، ويكسوه ثوب اللازمن المحرق، يغزو أرض الحروف، مستبيحاً بدايات الجمل، هادراً دم الإيقاع الجامد والتاريخ الصامت.