بدا الشارع بضوضائه الخافت وأنواره المترامية من فوانيس جسر فكتوريا، وكأنه يتراجع إلى العتمة كاتما جلبته؛ السابلة يغذون الخطا مسرعين قبل أن تبدأ ساعات منع التجوال، سينما روكسي تطفئ أنوارها، مقهى البرازيل يغلق أبوابه، وأصحاب المحلات ينزلون أغلاق محلاتهم على عجل، وترام مرجة...
بدا الشارع بضوضائه الخافت وأنواره المترامية من فوانيس جسر فكتوريا، وكأنه يتراجع إلى العتمة كاتما جلبته؛ السابلة يغذون الخطا مسرعين قبل أن تبدأ ساعات منع التجوال، سينما روكسي تطفئ أنوارها، مقهى البرازيل يغلق أبوابه، وأصحاب المحلات ينزلون أغلاق محلاتهم على عجل، وترام مرجة – مهاجرين ينعطف إلى زقاق الصخر صوب شركة الترام للمبيت، فيما سيارة رينو منطلقة باتجاه بوابة الصالحية، وعربتا خيل، الأولى تستدير نحو ساحة المرجة، والأخرى تتابع سيرها إلى محطة الحجاز.