يعد هذا الكتاب أول بحث علمي موثق لتاريخ دمشق خلال العصر الأيوبي، أي لقرابة قرن من الزمن، إمتاز بالصراع ضد الصليبيين، وبظهور الخوارزمية وأوائل المغول، ويقدم صورة للتدهور السياسي الذي أحاق بدمشق على أيدي الأيوبيين بعد صلاح الدين، وكيف انشغل الأيوبيون بعد صلاح الدين بحروبهم...
يعد هذا الكتاب أول بحث علمي موثق لتاريخ دمشق خلال العصر الأيوبي، أي لقرابة قرن من الزمن، إمتاز بالصراع ضد الصليبيين، وبظهور الخوارزمية وأوائل المغول، ويقدم صورة للتدهور السياسي الذي أحاق بدمشق على أيدي الأيوبيين بعد صلاح الدين، وكيف انشغل الأيوبيون بعد صلاح الدين بحروبهم الداخلية، وعرضّوا دمشق للدمار والحريق والإستباحة، وأهملوا الجهاد ضد الصليبيين، ولم يتورع بعضهم عن الإستعانة بالصليبيين. وهكذا مرت دمشق المنتصرة في حطين بأقسى مراحل حياتها، ولذلك عندما وصلتها جيوش هولاكو تسلمتها من دون مقاومة، لأن الأيوبيين جردوها من كل قواها. وتعافت دمشق العربية الأصيلة بسهولة بعد معركة عين جالوت، فخاضت معارك تصفية الوجود الصليبي والتصدي للمغول حتى دمرت قواهم في معركة شقحب. ويتناول هذا الكتاب بالتحليل العميق دراسة سياسية، إقتصادية، إجتماعية، ثقافية، لمرحلة حاسمة من حياة مدينة دمشق وأوضاعها زمن الأيوبيين. كما أنه يبين تلك الإنجازات الثقافية والمعمارية للأيوبيين في تلك الحقبة الزمنية، وهو يوضح لنا حقيقة الصراع الذي دار بين الأيوبيين أنفسهم على دمشق، وأثر ذلك الصراع على هذه المدينة. وقد عرض المؤلف ما وصل إليه من نتائج علمية مع تبيان حياة المدينة، وأوضاع سكانها بأسلوب واضح يضفي كثيراً من القيمة على هذا الكتاب.