(الحراك السياسي في سوريا...جبهويات) كتاب قيم يلخص تجربة الرفيق دانيال نعمة وعمله ونشاطه في القيادة المركزية للجبهة الوطنية التقدمية منذ تأسيسها في عام 1972 حتى عام 2003، بل قبل ذلك أيضاً، أي مدة تزيد على ثلاثين عاماً، وهي تجربة ثمينة جداً ومتنوعة وعميقة. ويضم هذا الكتاب خلاصة...
(الحراك السياسي في سوريا...جبهويات) كتاب قيم يلخص تجربة الرفيق دانيال نعمة وعمله ونشاطه في القيادة المركزية للجبهة الوطنية التقدمية منذ تأسيسها في عام 1972 حتى عام 2003، بل قبل ذلك أيضاً، أي مدة تزيد على ثلاثين عاماً، وهي تجربة ثمينة جداً ومتنوعة وعميقة. ويضم هذا الكتاب خلاصة مواقف الحزب الشيوعي السوري، واقتراحاته، وانتقاداته البناءة من أجل تطوير عمل الجبهة الوطنية التقدمية قيادة وفروعاً. نجد في الكتاب تحليلاً متواصلاً عن موضوع التحالفات، ومقوماتها، وتطبيقاتها في سورية وفي سياسة الحزب الشيوعي السوري. ويغني الرفيق دانيال نعمة تراث الحزب العريق في المجال التحالفي، هذا التراث الذي يمتد منذ الثلاثينيات حتى تجربة الخمسينيات الرائعة وصولاً إلى التجربة المعاصرة، ويعطي هذه القضية أساسها الفكري والاجتماعي والسياسي. ويظهر هذا التحليل خطأ التجارب السابقة، التي أرادت صهر المجتمع في بوتقة تنظيمية واحدة، كالاتحاد القومي، كما يظهر أن تجربة الحياة فرضت الإقلاع عن موضوع التنظيم الواحد، والإقرار بمبدأ التعددية السياسية والتنظيمية. وهو يظهر في ذات الإطار أن الوحدة الوطنية يمكن أن تتحقق على نحو أفضل بما لا يقاس في ظل التعددية السياسية والحزبية، التي تعتمد على القواسم المشتركة وتحترم الخصوصيات. يطرح الكتاب موضوعة إعادة النظر بميثاق الجبهة في ضوء التطورات الحاصلة في المجالين الداخلي والخارجي، وفي هذا الإطار يؤكد تمسك الحزب بجميع المواقف الاجتماعية والاقتصادية الحريصة على دور القطاع العام ودور الطبقة العاملة ودور الدولة الرعائي. يطرح دانيال نعمة في مقالاته المختلفة أموراً نادي بها الحزب منذ أوائل التسعينيات، بل وقبل ذلك، فهو يتحدث عن وضع قانون للأحزاب، ويطالب بإصدار صحافة علنية لأحزاب الجبهة الوطنية التقدمية، وإصدار قانون للصحافة، وجميع هذه الشعارات موضع اهتمام حزبنا الشيوعي السوري حالياً، وموضع اهتمام العديد من القوى السياسية السورية. وهو يشير بالنص إلى رسالة من الحزب الشيوعي السيوري بتاريخ 5 تشرين الثاني 1992، تطرح مختلف هذه المطالب. (جبهويات) كتاب يرد بالوقائع والشرح الواسع على كل من يدعي أن الجبهة الوطنية التقدمية هي كيان هش، كيان تابع ينفذ رغبات القيادة البعثية. الوقائع التي يسردها الكتاب، والاقتراحات العملية التي وردت في أكثر من فصل، تشير إلى أن العمل الجبهوي هو عمل إبداعي، وهو عمل مرتبط بالذات. وبقدر ما تكون هذه الذات مبدعة ومبادرة ونشطة، يكون تأثيرها على الوضع واضحاً.