لا يقف تأثير نيتشه الفلسفي عند حد الثقافة الألمانية فقط، بل يمتد الى الثقافات الفرانكوفونية والأنجلوساكسونية، فقد أعاد ميشيل فوكو قراءة الخطاب النيتشوي قائلاً عن نفسه: أنا لست إلا شارحاً لنيتشه، بينما نجد فيلسوفاً مثل برتراند رسل يزعم أن نيتشه، لم يضف أية نظرية تكنيكية...
لا يقف تأثير نيتشه الفلسفي عند حد الثقافة الألمانية فقط، بل يمتد الى الثقافات الفرانكوفونية والأنجلوساكسونية، فقد أعاد ميشيل فوكو قراءة الخطاب النيتشوي قائلاً عن نفسه: أنا لست إلا شارحاً لنيتشه، بينما نجد فيلسوفاً مثل برتراند رسل يزعم أن نيتشه، لم يضف أية نظرية تكنيكية جديدة في الأنطولوجيا، وأهميته تأتي في علم الأخلاق، وعلى الرغم من النقد والاستنكار الذي وجه الى نيتشه لا يسع المرء إلا أن يقول أنه لا يزال يقف طوداً راسخاً في الفكر الحديث، وجبلاً شامخاً في النثر الألماني، ولا نجد عبقرياً دفع ثمناً غالياً لعبقريته مثل ما دفعه نيتشه. حاول المؤلف أن يعرض كل عناوين أفكار نيتشه على لسانه، بحيث جاءت مادة الكتاب وكأن هذا الفيلسوف يتكلم عن نفسه وفلسفته ويرد النقد الموجه إليه الى منتقديه بشكل مشوق.