عرف عن عبد الناصر قوله بعد حرب حزيران: (لا يغني حذر عن قدر). في حين تمكن صديقه وزميله ورفيقه في جلسات تحضير الأرواح خالد محيي الدين من الاضطلاع على المذاهب الفلسفية بل وربما إغناءها من خلال تبنيه للمنهج المادي في تفسير التاريخ فيما بعد. والواقع أن كتابه اليتيم في الفلسفة...
عرف عن عبد الناصر قوله بعد حرب حزيران: (لا يغني حذر عن قدر). في حين تمكن صديقه وزميله ورفيقه في جلسات تحضير الأرواح خالد محيي الدين من الاضطلاع على المذاهب الفلسفية بل وربما إغناءها من خلال تبنيه للمنهج المادي في تفسير التاريخ فيما بعد. والواقع أن كتابه اليتيم في الفلسفة (فلسفة الثورة) خير دليل على تلك البنية الفلسفية الهشة لديه. الواضح أن قاعدة تلك الفلسفة هي حلم عبد الناصر وطموحه بجعل ثورة يوليو تضاهي الثورة الفرنسية ولذلك لابد من شعارات لها مثل شعارات الثورة الفرنسية: الإخاء, الحرية, المساواة. وكان من أهم الموضوعات التي تناولها الكتاب: ملاحظات عامة حول دور الفرد في التاريخ, المميزون من أبناء الجنس البشري, دور الفرد في التاريخ, القادة السياسيون والقرن العشرين, عبد الناصر في الميزان, الظروف التي استدعت البطل, مسيرة وعبد الناصر المتناقضة في الحكم, وفاة عبد الناصر وأثرها على التطور اللاحق, عبد الناصر في الوجدان القومي العربي, عبد الناصر ونجيب محفوظ.