يحتوي هذا الكتاب على بحثٍ نفسي اجتماعي، يتناول شريحة هامة من شرائح المجتمع وهي شريحة المعاقين، فالمعاق فرد يحق له أن يكون منتجاً ومتحرراً من الخوف والعوز، الأمر الذي يعطي هذا الموضوع أهمية خاصة، حيث يحمل في طياته قيمة ثقافية واجتماعية وأخلاقية تؤدي بشكل ما وبمقدار ما إلى...
يحتوي هذا الكتاب على بحثٍ نفسي اجتماعي، يتناول شريحة هامة من شرائح المجتمع وهي شريحة المعاقين، فالمعاق فرد يحق له أن يكون منتجاً ومتحرراً من الخوف والعوز، الأمر الذي يعطي هذا الموضوع أهمية خاصة، حيث يحمل في طياته قيمة ثقافية واجتماعية وأخلاقية تؤدي بشكل ما وبمقدار ما إلى رفع مستوى الوعي النفسي المجتمعي الذي يعد مع أنماط الوعي الأخرى حجر الأساس للتغير الاجتماعي الإيجابى. وترفع أهمية هذا الموضوع أيضاً إلى أنه يتناول جانباً يعد من أهم جوانب الشخصية لدى الفرد المعاق، وهو مفهوم الذات الذي حظي باهتمام كبير من العلماء والباحثين في دراساتهم وأبحاثهم، إلا أن هذه الدراسات والأبحاث تركزت حول الأفراد العاديين، ولم يحظ المعاقون في البيئة المحلية كل أقلّ تقدي بأية دراسة تناولت هذا الجانب الهام، وبشكل عام يلقى هذا الحث الضوء على أهمية التعرف على مفهوم الذات عند المعاقين وعلاقته بتكيفهم الاجتماعي من خلال تأثير بعض المتغيرات على هذه العلاقة، وبالتالي يمكن التعرف على مدى تمتع أفراد هذه الفئة بمفهوم ذاتي إيجابي واقعي يعكس تكيفاً اجتماعياُ واقعياً لديهم.