-
/ عربي / USD
حاول الكاتب أن يُترجم قناعته الشخصية بأهمية تقدير الأعزّاء على قلبه من خلال الكتابة عنهم في حياتهم، غير أنه لم يستطع الوفاء بما التزم به تجاه بعض أساتذته وزملائه وأحبائه بعدما وافتهم المنيّة؛ فكتب عنهم بعدما فارقوا دنيانا، وتمنّى لو أمهله القدر وعجَّل الكتابة عنهم قبل الرحيل؛ ليروا بعضًا من ثمار غرسهم: وفاءً وشكرًا وتقديرًا وتبجيلًا، وهو أدنى القليل في حقهم لو يعلمون!وحين شرعَ قلمه في تسجيل مواقفه تجاه من أَحب؛ لم يكن في مخيلته جمعها ونشرها، لكن في أحد الأحاديث الجانبية، وما أكثرها، مع أخيه وصديقه الغالي الدكتور إبراهيم التركي؛ اقترح عليه أن يجمعها في كتاب؛ فوجدها فرصة سانحة ليطلب منه التقديم للكتاب فوافق مشكورًا، داعمًا ومساندًا؛ فكان له من المؤلف جزيل الشكر وبالغ التقدير. ومع توالي نشر المقالات؛ راسله زملاء آخرون يقترحون الفكرة نفسها؛ فعزم بعد الاستعانة بالله، على لمِّ شمل مقالاته في كتاب فكان له ما أراد. مع اعترافه بأن البعض ممن عاصرهم يستحقون مداد هذه الصفحات تعبيرًا عن مودته لهم، إلا أن ما حال بينه وبين تعبيره عن مشاعره تجاههم، أنهم ما زالوا على رأس العمل وبعضهم رئيسًا له، وإن لم يكن بشكل مباشر، فتضطره بعض التفسيرات للمدافعة عن مواقفه الصادقة.راجيًا أن يكون قد أتاح للقارئ فرصة التعرّف على شخصيات أسهمت في خدمة المجتمع ثقافيًا وتعليميًا وتربويًا، وأن يجد في الخواطر شيئًا يحكي واقعًا يعيشه أمثال الكاتب كل يوم وفي كل مناسبة.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد