عندما نقرأ لأدونيس كتاباً تنفتح أمامنا أبواب في السياسة والمعرفة والأدب والفن. نستطيع الدخول إليها من حيث شئنا، من البداية أو الوسط أو النهاية أو ما بين هذه الحدود. ذلك أن كل مقال يقدم مادة نقدية معرفية مستقلة عن الأخرى. تتعلق بموضوع معين أو ظاهرة معاشة أو صديق للكاتب. وهذا ما فعله أدونيس في (النظام والكلام) ليبدو الكتاب "سيرورو معرفية" يصب فيها الكاتب خبرة أعوام من البحث والتدقيق في الواقع العربي الذي بات يقلق أدونيس والقارئ معاً.
في الكتاب مطارحات فكرية اشتغل فيها ادونيس على الثنائيات: الهوية والثقافة، الذات والآخر، التخلف والتقدم، وعلى المثيل والبديل... في هذا الفضاء تتحرك مادة الكتاب وتقدم رؤى وأفكار تكشف عن الخلل وقصور الرؤية في فهم الذات/ والاخر على المستوى الشخصي وعلى المستوى المجتمعي لا بل على مستوى الكون عموماً.
يقسم الكتاب إلى خمسة محاور: 1- مطارحات، 2- ألف سياسة وسياسة، 3- تموجات، 4- شهادات، ملحقات: 1- رسالة إلى طريق الخالدي، 2- رسالة إلى صديق، 3- آداب الاختلاف وأخلاقية الحوار.