-
/ عربي / USD
في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر 1979، اقتحمت ميليشيات إيرانية السفارة الأميركية في طهران، وأخذت 66 أميركيًا كرهائن. هكذا بدأت أزمة الرهائن الأميركيين، وهو أمر شغل الرأي العام الأميركي لــ 444 يومًا، وكان بمنزلة المواجهة الأميركية الأولى مع قوى الإسلام الراديكالي. المؤرخ دايفيد فاربر، عبر المئات من الوثائق الحكومية التي كُشف النقاب عنها أخيرًا، ألقى النظرة العميقة الأولى على أزمة الرهائن، مستعرضًا دروسها من أجل الحرب الأميركية المعاصرة على الإرهاب. وبخلاف الروايات الأخرى التي تتعلق بالموضوع، فإن سرد فاربر الواضح والسريع، من خلال متابعة يومية للظروف التي أحاطت بالأزمة، تناول الأحداث التي مهدت الطريق لهذه المحنة كوسيلة لفهمها. ويوضخ فاربر من خلال نظرة خاطفة، كيف أن الأحداث في إيران، بالنسبة للأميركيين، كانت تتويجًا لعقد من الإخفاقات وخيبة أمل واسعة الانتشار في أعقاب فضيحة ووترغيت وسقوط سايغون وأزمة الطاقة، لذا من الأفضل للقرّاء الذين يريدون استكشاف أسباب الحرب الحالية على الإرهاب قراءة السردية الواضحة لأزمة الرهائن في العام 1970. بخلاف الروايات السابقة التي كُتبت قبل 11 أيلول 2001، فإن فاربر عمل بجدٍ لإظهار أن الولايات المتحدة لم يعد بإمكانها تجاهل شعبية الإسلام المتشدد في الدول الإسلامية، أو الازدراء الواسع الانتشار للديمقراطية الأميركية في هذه الدول.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد