-
/ عربي / USD
هو تجسيد حيٌّ لأخلاق رسول الله صلى الله عليه وسلم العظيمة كما وصفها الله عزّ وجلّ بقوله تعالى: ﴿ وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾... [سورة القلم: الآية ٤].
فأسماؤه المستَمَدَّة من الكتاب والسُّنَّة هي صفاته الحميدة التي جبله ربُّه عزَّ وجلَّ عليها؛ ليكون صلى الله عليه وسلم قدوة حسنة لأمَّته، ونبراساً يستضيؤون به لتستقيم لهم الدنيا والآخرة؛ قال سبحانه وتعالى: ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا﴾... [سورة الأحزاب: الآية ٢١].
ويحثُّ الكتاب عند كل اسم من أسماء رسول الله صلى الله عليه وسلم على الإقتداء به صلى الله عليه وسلم، كما اقتدى به أصحابه رضوان الله عليهم.
وهذه الصفات العظيمة والأسماء السامية هي أخلاقه الكريمة في قيادته لأمته في الحياة وبعد الممات؛ متمثلاً ذلك في سيرته الكريمة وسنته الشريفة.
والكتاب بهذا يعرض سيرته صلى الله عليه وسلم من وجهٍ قد لا يُلتَفَت إليه؛ وهو التطبيق الحيُّ لمعاملاته في بيته ولأصحابه بما يضفي عليهم الكثير من النور والضياء لمن من بعدهم، وذلك بفضل تمسكهم الشديد بصفاته السامية ومعاملاته الطيبة التي تتجلى في أسمائه صلى الله عليه وسلم.
ندعو الله عزّ وجلّ أن ينفع به لتحسن قدوتنا به صلى الله عليه وسلم فنفوز بالدارين، الدنيا والآخرة.
وصلَّى الله تعالى وسلَّم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه، وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد