يأتي هذا الكتاب الجماعي في الوقت الذي مازال فيه فيروس كورونا مستفحلا في العالم، وفي أجواء تتّسم ‏بالتخوف والشك وغياب اليقين، ممّا يصعب الإحاطة بالتداعيات الحقيقية لهذه الجائحة على فئة الشباب. وجدير ‏بالذكر، أن شدة هذه التداعيات ليست وليدة اليوم، بل هي ناتجة عن مواطن ضعفٍ، وأشكال هشاشة بنيوية في نماذج ‏التعاطي مع الشأن الشبابي في مجالات التعليم والحماية الاجتماعية والصحية والتمكين الاقتصادي وصياغة الأطر ‏القانونية والتشريعية الداعمة لهذه الفئة الاجتماعية.‏ ‎

‎ وعليه، ارتأت اللجنة العلمية لوحدة بناء قدرات الشباب في المعهد العالمي للتجديد العربي تحويل الأزمة المتولّدة عن ‏جائحة كورونا إلى فرصة للبحث العلمي وإعادة التفكير الجدّي لاستكشاف مختلف مستويات تأثير هذا الفيروس على ‏الشباب في المنطقة العربية، والتعرف على الدور الذي يمكن أن يقوم به الشباب في مجابهة الأزمة.