"محمد علي شمس الدين" شاعر لبناني خط مجموعته الشعرية هذه، والتي جاءت بعنوان "اليأس من الوردة" بأسلوب خاص، وتعابير مختصرة، وسخرية مبطنة من القدر ومن الحياة، في صورة معبرة، كومضات تأتي ثم تغيب، بطقوس متفردة، خارجة عن المألوف بحدتها وشكلها المدروس ولكماتها المنقاة بعناية، فكانت وجدانيات لشاعر يحكي هموم الناس فكان صوتهم في أفراحهم وأتراحهم، في ثورتهم واستكانتهم.

"اليأس من وردة" مجموعة شعرية تصف الحياة كما رسمها القدر لنا، فلم نملك معها إلا إرادة الحياة.

"يا نافخ الطين مهلاً أنت في الطين، سر الشبيهين:فتان ومفتون، مالي رأيتك لا تصغي لمن عبدوا هذا الجمال فرفقاً بالمساكين عيني على العين تستقيني فأشربها فلا ظمئت فماتي من بساتيني وقد نظرت نديمي في تولهه في الحان يشرب من دن المجانين، فما عرفت حدود الخمر من شفتي ولا عرفت حدود الإثم من ديني".