-
/ عربي / USD
علم الله تعالى الإنسان البيان وسمّى قرآنه بالبيان، ومُذ خلق آدم (عليه وعلى نبينا وآله السلام) قام والأنبياء بالتبيين وبتنوير أذهان وأفكار النّاس.
للإنسان ثلاث ساحات يتحرك من خلالها؛ السّاحة الأولى هي ساحة الفكر والفهم، والسّاحة الثانية هي ساحة الإيمان والعاطفة، والسّاحة الثالثة هي ساحة العمل والسّلوك، وإنما ينخرط في ساحة العمل متى ما أصبح قلبه وفكره جاهزين لأداء هذا العمل.
من هُنا تبرز أهميّة التّبيين، فكل مجموعة تسعى إلى تبيين مبادئها وأهدافها من أجل تحقيقها أو بهدف استقطاب مزيدٍ من الأفراد إلى حركتها.
بالتأكيد، هُناك من يستخدم القوّة من أجل أن يُلحق النّاس بخطّه، وكما يقول المثل العربي: آخر الدّواء الكيّ، لكن حتى في جبهة الباطل يرجّحون استخدام التّبيين والإقناع على الإستعانة بالقوّة.
في تاريخ حركة الأنبياء، وعلى رأسهم الرّسول الأكرم صلى الله عليه وسلم، والأئمة الأطهار لاحقاً، نرى أمثلة كثيرة عن الجهود التبيينيّة والتّوضيحية.
وعلى الرّغم من أن القرآن الكريم هو بيان ومُبيّن بنفسه، لكن نرى أن رسول الله مُكلف بتبيين القرآن بلسانه.
ومن الطبيعي ألّا يُعجب تبيين الأنبياء والأولياء مذاق أهل الباطل، ولذلك نرى أن بعض الأنبياء تعرّضوا للآلام والتّعذيب وسُجنوا وضحّوا بأرواحهم في هذا المسير.
كذلك كان التّبيين من أولويات أتباع والأنبياء وأنصارهم الصّادقين.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد