-
/ عربي / USD
"أراد محمد علي، آخر الفراعنة، أن يشيد أجمل قصوره بالإسكندرية، على الطرف القصي من شبه جزيرة فاروس، فوق الراس المسمة رأس التين، بين المرسى الغربي وعرض المياه. كانت هذه المدينة العتيقة تسلب لبه. ربما لأن الصوامع كانت نادرة ها هنا، ولأن الشوارع غير مزدحمة، ولكون الطوفان البشري الذي تعرفه القاهرة غير موجودة هنا. ففي هذا المكان الذي يعد نهاية للنهر الإله، ليس ثمة سوى البحر. ثم، أليس البحر هو الذي ساقه، منذ أربع وعشرين سنة خلت، إلى هذا الشاطئ، بوصفه ضابطاً شاباً ويتيماً بسيطاً من كفاليا على رأس وحدة عسكرية ألبانية؟ ألم يستطع أن يقرأ بثقة على زبد هذا البحث نفسه مجده قبل حصوله؟"
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد