-
/ عربي / USD
إنّ معظم الاختلافات والانقسامات في داخل المجتمع الإسلامي وفي مختلف المجالات الفكريّة والسياسيّة والتأريخيّة والتي أدّت إلى وقوع حوادث دامية في كثير من الأحيان، إنّما ترجع في جذورها الأساسيّة إلى الاختلاف في مسائل الإمامة وشرائطها، التي طرحت بصور مختلفة ودوافع متعدّدة لم تزدها في كثير من الأحيان إلّا غموضاً وتعقيداً.
من هنا كانت الحاجة مستمرّة إلى البحوث العلميّة التي تتحرّى الحقيقة في هذه المسائل بعيداً عن التعصّب الأعمى والدوافع والأغراض الباطلة، وتحاول البحث عن العوامل الأساسيّة التي أدّت إلى وقوع مثل هذا التضارب والاختلاف الخطير في فهم حقيقة الإمامة، والعمل على علاجه، ثمّ وضع هذه النتائج بين يدي من يتطلّع إلى معرفة الحقيقة في هذه المسائل وينشد ضالّته من خلال البحوث العلميّة المنصفة فيها.
وهكذا شكّلت هذه الأمور ـ وغيرها، ممّا لم يذكر ـ دوافع أساسيّة في طرح مسألة الإمامة والاهتمام ببحوثها المختلفة داخل الوسط العلمي لمدرسة أهل البيت عليهم السلام وجعلت الحاجة إلى مثل هذه البحوث حاجة أساسيّة ومهمّة ومستمرّة.
من هذا المنطلق تعرّض سماحة المرجع الديني السيّد كمال الحيدري لبحث الإمامة طيلة سنين متمادية، تجلت هذه المساعي والبحوث في عدد كبير من مؤلفاته وتحقيقاته تحت عناوين مختلفة، اجتمعت في نهاية المطاف في 12 مجلداً لتحتوي كل جوانب بحث الإمامة الخطير والمهم على الصعيد العقدي للأمة وذلك تحت عنوان (موسوعة الإمامة في الفكر الشيعي)
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد