-
/ عربي / USD
يناقش العلاقة بين المناخ والحضارة في بلاد الرافدين خلال ثلاثة آلاف سنة قبل الميلاد. وقد اختيرت بلاد الرافدين نموذجًا لدراسة تلك العلاقة لسببين: أولهما أن هذه المنطقة هي منطقة انتقالية تتلاقى عندها الأنماط المناخية العالمية المختلفة، مصحوبة بالتنوع الطوبوغرافي، الأمر الذي يؤدي إلى تنوع أنظمتها المناخية زمانيًا ومكانيًا. وأي اختلال في التوازن أعلاه يقود إلى تغيرات مناخية حرجة؛ السبب الثاني هو أن بلاد الرافدين تعد مهد الحضارات الإنسانية الأولى الناضجة في جميع جوانبها المادية، وأن العماد الاقتصادي لهذه الحضارات هو الزراعة والإنتاج الزراعي، وأي تغير في المناخ له تأثيرات مباشرة في الإنتاج وما يتبعه من تأثيرات في الأنظمة الاقتصادية والاجتماعية، وأخيرًا السياسية. الاستنتاج الرئيس لهذا الكتاب هو أن المناخ كان العامل الحاسم في توجيه مجتمعات بلاد الرافدين، سواء بشكل مباشر وكان أكثر وضوحًا في الشمال، حيث الاقتصاد المعتمد كليًا على الزراعة المطرية، أو غير مباشر، كما هو الحال في الجنوب.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد