-
/ عربي / USD
يركز هذا الكتاب على العقل من حيث قيامُه بوظيفته في التفكير والنقد في المجتمع السوداني، وفي طبيعة الأفكار المنتجة لإيجاد صيغة ملائمة لبناء الذات، وتطوير الثقافة الوطنية في ظل التناقضات التي تمزق البلاد. كاشفًا عن عدم تبلور منهج يحظى بدرجة قبول كبيرة، وعن أنّ وعي النخب السياسية ظل يمثل امتدادًا لميراث الخلل على مستوى الخطاب والممارسة منذ فجر الاستقلال إلى قيام ثورة ديسمبر 2018. يهتم الكتاب بإشكالية الفكر وما يتصل بها، والأسئلة المثارة حولها في سياقها التاريخي والثقافي، ليمهد الطريق للاطّلاع على طبيعة الخطاب الفكري والثقافي المعاصر، واستقراء المشكلات الفكرية التي انطوى عليها في مسيرته، ومعرفة حدود معالجاته للمشكلات التي ظل يعانيها المجتمع السوداني من المنظور السياسي والأيديولوجي، والمشكلات التي ترتبت عن ذلك. ويُظهر هذا البحث أن الموقف الأيديولوجي ظلّ يطبع الأفكار المنتجة حول قضايا الثقافة بطابعه؛ ومن بينها قضية الهوية، وكانت فاعليته كبيرة في طرائق تمثُّل النصوص الثقافية المختلفة إلى الدرجة التي أصبح فيها العقل خاضعًا لسلطة الهوية في مقارباته ومنتوجاته وفي تحديد المعاني والدلالات، وعدم القدرة على تحديد موقف فكري يضع حدّا للإشكاليات المتجددِّة؛ مثل قضايا الهوية الحضارية والثقافية، أو قضايا الديمقراطية والحريات وغيرها، وهو ما استوجب ضرورات النقد، والتفكيك وفق أساليب علمية. يتضمن الكتاب أربعة فصول، فضلاً عن المقدمة والخاتمة والمراجع والفهرس.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد