-
/ عربي / USD
الدكتور علي الوردي الرجل المثير للجدل طالما شق لنفسه طريقاً حساساً يُلامس سلوك الناس وعاداتهم وتقاليدهم ومعتقداتهم فحضيّ الرجل بحياته شتى صنوف الإتهامات والمحاربة والتضييق وبعد وفاته لم تنتهي محاربة الرجل من خلال تسفية أفكاره ومحاولات البعض من أنصاف المتعلمين برميه بتهمة عدم معرفة الوردي لمفهوم علم الإجتماع فهم يقيسون علم الإجتماع على باقي العلوم التطبيقية كالرياضيات والهندسة.
إن هذا العلم لا يؤخذ من بطون الكتب بقدر ما هو علم ميداني يخوض فيه الباحث دراسة الظاهرة المجتمعية من خلال تعايشه ومشاهداته الميدانية.
فعلم الإجتماع عند الوردي هو دراسة الظواهر من حيث أسبابها ومعطياتها ومن ثم النصيحة للوصول إلى جادة استبدال الظاهرة أو تمييعها أو تقويمها بما يناسب البناء الأصلح للمجتمع.
وأغلب الظواهر المجتمعية في العراق هي إنتاج ومساهمة منظومة الحديث الروائية، المنطلقة في أغلبها من عامل الغلو، وعامل السذاجة.
وهذا لا يعني أن الوردي يستخف بمنظومة الإسلام القيمي، بيد أنه مارس بحثاً وتوثيقاً وتمييزاً في قراءة دينية اجتماعية خالصة لروحية الرسالة بعيداً عما أضيفت للرسالة من طبائع الصراع البشري.
مؤكداً أن الشعوب لا تقاد بالدكتاتورية وأن لفها الصمت بضع سنين بعامل القوة والترهيب أو بعامل الترغيب!!.
افتتح أبواب الإصلاح في فترة ظلام دامس، وترك أساسيات لهذا العلم ومقدمات لا بد للدارس من الإعتماد عليها.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد