من الديوان:
أحبّ ذكرى الأيّام التي كانت تمشي تمشي ولا تعرف أنّها ستنتهي في كتاب. أحبّ ذكرى الأزمنة العاملة، المغموسة، الضبابيّة، ذات العمالقة الذين مشوا مشوا وهم لا يعرفون أنّهم سينتهون في كتاب. هي أيّام لم تكن أنبل منّا وكانت تعرف أنّنا سنكون أنبل منها ونجهل مجد بؤسنا وإيمان عبوديّتنا وفراغ حرّيتنا ورجاء سقوطنا. أحبّ ذكرى الأيّام التي ستجيء،تلك الأيّام الحاضرة.»

"أطلعت القدر من وجه داناي، كررت القدر ونوعته، ثم ظلمتها! وما زلت ألاحقها، فلن يحبها أحد مثلي. ومن جسدي أطلعت بيديها الأبد الطيار غيوراً عليها ممزوجاً بملح دموعها القليلة، وكم غفرت لي داناي كل هذا الحب!"
" ماضي الأيام الآتية " ديوان شعري للشاعر اللبناني أنسي الحاج كتبه في سنة 1965 وكان نقطة إنتقال للقصيدة العربية من عالم الغزل الى فضاء العشق الذي يمتزج فيه البعد الحسّي والروحي امتزاج الحبر بالماء.
وقد بلغت عدد القصائد الموجودة في هذا الديوان ال37 قصيدة جاءت حتى عناوين موحدة وهي العاصفة، داناي والزئبق، نمش الحظ، شتاء اليدين، الأيام الآتية.