-
/ عربي / USD
شهدت الأندلس تاريخاً بشرياً فريداً من نوعه حيث تم التلاقي بين دين إلاهي يخاطب الإنسانية، وحضارة شعوب كان لها تاريخ، فولّدت حضارة عريقة، عاشت حوالي ثمانية قرون، بدأت بالفتح العربي لإسبانيا سنة(92هـ/71م) وانتهت بسقوط غرناطة أخر معقل إسلامي في الغرب بيد الإسبان عام(898هـ/1492م). وهذه الحقبة من الزمن شكلت تاريخ العرب في الأندلس، والذي بلغ أوج ازدهاره في عصر الخلافة الأموية، أي في عهد عبد الرحمن الناصر المتوفى سنة (350هـ/961م)، والذي كان قد استبحر الدين خلال وجوده، حتى اعتبر بحق من أعظم حكام العرب والإسلام، وأعظم من حكم الأندلس، وإسبانيا مما جعل هذه الأخيرة تحتفل بذكراه بأسبوع سمي «أسبوع قرطبة».
ولأن نور الإسلام انبلج في وسط أوروبا الغارقة في الجهل والظلمة في ذلك الزمان فقد وصل إشعاعه إلى جميع الأقطار، لذا فقد ترك في الحضارة الأندلسية آثاراً عميقةً برزت في شبه الجزيرة الإسبانية، ما تزال تمثل حتى اليوم قوة وضاءة في حياة هذه الأمة
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد