-
/ عربي / USD
لأن الإنسان في عصر ما بعد الحداثة أضحى أسير تناقضات لا تنتهي، بل أصبحت سعادته متناقضة، ولا يمكن فصل هذه الثورة عن التوجهات الجديدة للرأسمالية الملتزمة بمسار التحفيز الدائم للطلب وللتسليع وللمضاعفة غير المحدودة للحاجات.
في الظاهر، لا شيء تغير أو بالكاد: ما زلنا نتطور في مجتمع السوبرماركت والإعلانات، وفي مجتمع السيارات والتلفاز. لكن بدءًا من العقود الماضية، ظهر «زلزال» جديد وضع نهاية لمجتمع الاستهلاك القديم مغيِّرًا على حد سواء كُلًّا من تنظيم العرض والممارسات اليومية والعالم العقلي للاستهلاكية الحديثة: لقد حدثت ثورة داخل ثورة الاستهلاك نفسها. مرحلة جديدة من مراحل رأسمالية الاستهلاك بدأت: إنها مرحلة مجتمع الاستهلاك المفرط لا غير. طريقة عملها وتأثيرها على الوجود هو موضوع هذا الكتاب الذي بين أيدينا.
يسعى ليبوفيتسكي في هذا الكتاب لإظهار تناقضات السعادة الحداثية، ويكشف عن عوار الحياة المتلهِّثة خلف جزرتها والهاربة من عصاها، كما يحاول أن يبين ما الذي حدث في حياتنا المعاصرة من تغيرات كثيرة متتابعة جعلت حياتنا مختلفة كل الاختلاف عن العصور الوسيطة والقديمة.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد