-
/ عربي / USD
الوعي مرتبةٌ متقدمةٌ من العلم، ذلك أن العلم يعني حصول المعلومة في ذهن الإنسان، والوعي هو التأمل في تلك المعلومة وفهمها واستيعابها، بما يتجاوز مجرد الإطلاع عليها.
إن الوعي بقضايا الدين ومسائله يُوجّه المتدين إلى المضمون والغاية التي يستهدفها الدين في نصوصه وتشريعاته، ويركّز في نفس الإنسان محورية تلك الإستهدافات والغايات المقصودة للدين، لتكون منطلق الإنسان وقبلته في مختلف توجهاته وممارساته.
وحين يغيب الوعي أو يضعف، يصبح التدين شكلياً، ومجرد عادات وطقوس فردية واجتماعية، من هنا فإن تعميق الوعي يجب أن يكون أولوية في الخطاب الديني.
ولأن الإلتزام الديني ليس شأناً فردياً فحسب، بل هو مسار وهوية اجتماعية أيضاً، فإن ذلك يتطلب تحقيق مستوى من الوعي الاجتماعي، بفهم واقع المجتمع والظروف والتحولات التي يمر بها، من أجل تنزيل قيم الدين وتطبيق تشريعاته بما يتناسب مع واقع المجتمع ويواكب أوضاعه.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد