-
/ عربي / USD
توصل الإنسان إلى الإيمان بالله منذ أبعد الأزمان، وعبده وأخلص له وأحسّ بإرتباط عميق به قبل أن يصل إلى أي مرحلة من التجريد الفكري الفلسفي، أو الفهم المكتمل لأساليب الإستدلال.
ولم يكن هذا الإيمان وليد تناقض طبقي، أو من صنع مستغلين ظالمين تكريساً لإستغلالهم أو مستغلين مظلومين تنفيساً لهم، لأن هذا الإيمان سبق في تاريخ البشرية أيَّ تناقضات من هذا القبيل.
وسنعرض فيما يلي لنمطين من الإستدلال على وجود الصانع الحكيم سبحانه يتمثل في كل منهما معطيات الحسّ والتجربة من ناحية، وتنظيمها عقلياً واستنتاج أن للكون صانعاً حكيماً من خلال ذلك.
وعلى هذا فالمنهج الذي نتبعه في الدليل العلمي لإثبات الصانع تعالى هو منهج الدليل الإستقرائي القائم على حساب الإحتمالات، ومن أجل ذلك نعبّر عن الدليل العلمي لإثبات الصانع بالدليل الإستقرائي، وكل هذا سنوضحه فيما يلي.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد