يعالج إرهاصات وتحديات التنمية وتطور البلدان العربية، النفطية منها وتلك ذات الاقتصاد المتنوع، باستخدام الطرائق الحديثة للتحليل الاقتصادي وطرائق الإحصاء الرياضي المتعددة الأبعاد، حيث يرى المؤلف أن الدول العربية الخليجية النفطية حققت طفرات نمو اقتصادي، بما في ذلك تطور البنى التحتية وطرائق إدارة الدولة في قفزات غير مسبوقة بالانتقال من نمو في بيئة إقطاعية إلى النمو الرأسمالي مباشرة مع مرور عابر بالمرحلة البرجوازية، متجاوزة المراحل الوسطية، بينما تموضع مستوى النمو الاقتصادي في البلدان ذات الاقتصادات المتنوعة والمتواضعة الثروات الباطنية في مراتب متأخرة جدًا في المشهد التنموي العالمي. يحاول المؤلف أيضًا الإجابة عن أسئلة من مثل: لماذا أُجهِضَت ثورات الربيع العربي في موجتها الأولى في سورية وليبيا واليمن وكيف؟ وهل الانتفاضات التي اندلعت في السودان والجزائر ولبنان والعراق موجة جديدة من موجات الربيع العربي، أم هي ارتدادات لشحنات زلزالية لم تفرغ في حينها بسبب التطورات المفزعة التي حدثت بشكل خاص للانتفاضات في سورية وليبيا واليمن منذ مراحلها الأولى؟