-
/ عربي / USD
يدخل هذا الكتاب في نتائج جائزة ابن بطوطة للأدب الجغرافي لسنة 2006 وهي خمسة جوائز في ثلاثة مجالات: ثلاث جوائز لتحقيق مخطوطات الرحلة الكلاسيكية، وجائزة للرحلة المعاصرة، وجائزة للدراسات في أدب الرحلة، وقد أضيف هذا العام مجالات جديدان هما: جائزة الرحلة الصحفية، وجائزة "اليوميات".
وهو الكتاب الأول الحائز على جائزة الرحلة الصحفية.
يوميات ملتهبة لشاعر يتجول، بعينين مفتوحتين وعقل متحفز، مستطلعاً فاجعة الحرب من الزوايا الأكثر إيلاماً: الإنسان ومصيره. على أنقاض الدكتاتورية وفي ظلال آلة الحرب الأمريكية وجنودها، قام الشاعر، بلباس الصحافي وعدته، بمغامرة تنطوي على مجازفة وخطر كبيرين، ليروي، في كتابه هذا، قصصاً إنسانية التقطها من شهود الفاجعة بوصفه مراسلاً تلفزيونياً يغطي أحداثاً في منطقة تلتهمها الحرائق.
أفاد صاحب الرحلة مما سبق أن أنجزه من تقارير تلفزيونية عن مآسي الدكتاتورية والحصار والحرب، فإذا به يؤلف كتابه من مقبرة جماعية في كربلاء، وأرض مجففة في الأهوار، ومعارض إسلامي حفر مخبأ في بيته وتوارى فيه اثنين وعشرين عاماً هرباً من أجهزة الأمن السياسي، وطفلة مشلولة لم تجد علاجاً، ومخدوع بالدكتاتور فهو من فدائييه، شاب يباهي بقميصه الذي داس عليه صدام ذات يوم بحذائه ليخاطب الجماهير ويرتقي عربته العسكرية، ومن مساجد الدكتاتور التي أنفق في بنائها مئات الملايين من الدولارات فيما كان شعبه يئن تحت وطأة حصار أودى بحياة الملايين وخصوصاً الأطفال.
لجنة التحكيم، التي أبدت عدم اتفاقها مع الكاتب حول بعض تفسيراته السياسية للأحداث، ارتأت أن الكتاب يستحق جائزة ابن بطوطة للرحلة الصحافية لصدقه وجرأته في الكشف عما توصل إليه من قصص ومشاهد ذات دلالات إنسانية انتصر معها الكاتب لقضايا الناس المظلومين، ولفكرة الأمل والحياة، ضارباً بعرض الحائط صور الخراب ومظاهر الخديعة والموت.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد