-
/ عربي / USD
حين نسقط في هُـوَّة الفقدِ يأتي دور الذكريات لتنتشلنا من الألم وتُضمِّد جرح الفراق بقدر. هذه الذكريات تأخذنا إلى عوالمَ انتهت، ولا عودة فيها إلّا عبر محطات الذاكرة التي تُحيي مَن فقدناه ويأبى الزمنُ والموتُ أن يمسحاها، ورغم قسوة الموت ووطأة ألم الفراق إلّا أن هذه الذكريات تُعيد بعضًا من حياة عشناها مع مَن أحببنا. هذه الذكريات لا يمكننا التحكّم فيها بناءً على مسارها الزمني ولكنها تقفز فجأة إلى السطح ونعيش لحظاتها ثم يظهر سواها. لذلك ذكرياتي مع والدي في هذا الكتاب لا تخضع لتسلسل زمني ولكنها تظهر واضحة بكل تفاصيلها، بينما تظهر ذكرى أخرى أقدم منها ولكن بعدها. تمنيتُ لو كانت الذاكرةُ تسجيلًا حيًّا مثل شريط أُسجِّل فيه وأُوَثِّق كل لحظة من حياتي مع والدي ولكنها ذاكرة بشرية. قد يكون لهذه الذكريات صدى عند شخص آخر فقد عزيزًا وقد يكون له فيها بعض العزاء.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد