ترصد هذه الدراسة تجربتي الشخصية مع الانتخابات الأميركية التي شهدتها عن قرب في أول تجربة لي في هذا المجال. أستعرض فيها الخبرة التراكمية التي كونتها منذ مشاركتي في انتخابات الرئيس باراك أوباما (Barack Obama)، وما تبع ذلك من أحداث وتداعيات في داخل الولايات المتحدة وخارجها. ويتم التركيز على أهمية الحدث التاريخي بالنسبة للشعب الأميركي والعالم على السواء وعلى عمق الخطاب الأميركي العام، لا سيما الموجّه للشباب منه.

يتناول الكتاب نزعة التغيير لدى الشباب الأميركي ومن ثم الانقلاب على التغيير الذي ابتدأ الحزب الجمهوري يؤسس له ومجيء الرئيس دونالد ترامب (Donald Trump) بفكر جديد يناقض ما قبله. كذلك سوف أستعرض تجربتي مع انتخابات (2016) ومعايشتي لها عن قرب، منذ البداية إلى وصول مرشح الحزب الجمهوري إلى البيت الأبيض. وسأتطرق إلى مشاهداتي الشخصية ومتابعة الانتخابات الأميركية منذ تجربتي الفعلية مع انتخابات الرئيس أوباما حتى انتخاب الرئيس جو بايدن (Joe Biden). كما سأتطرق إلى الكيفية التي وصلت فيها امرأة ملونة نائبة للرئيس وهل هذه التجربة الفريدة في نوعها في تاريخ الولايات المتحدة لها علاقة بالتغير الذي روّجه الرئيس السابق باراك أوباما؟ كذلك سيتم سأناقش السياسة الخارجية الأميركية في عهد الرئيس بايدن وإدخال الولايات المتحدة طرفاً فاعلاً في النزاع الدائر بين جمهورية روسيا الاتحادية وأوكرانيا وما تلاه من حصار أمريكي-أوروبي لروسيا والمعسكر الشرقي (مجازاً).