-
/ عربي / USD
هذا سفر نافع من مؤلفات الإمام الجليل الحافظ ابن قيم الجوزية، أجاب فيه عن سؤال مستفت حار في بليته التي تعاظمت وتفاقمت حتى كاد أن يستولي عليه اليأس ويقنط، فأجابه الشيخ العالم بهذا الجواب، الذي ما هو في الحقيقة إلا هذا الكتاب. فبدأه بحديث "لكل داء دواء"، وثنى و"شفاء العيّ السؤال"، وثلث بقول الله تعالى: "قل هو للذين آمنوا هدى "وشفاء"، وعرج على حديث الراقي بالقرآن، وبين أن المكروه يستدفع بالدعاء، وأن الله لا يقبل دعاء من قلب غافل لاه، وذكر بالأمر بالإلحاح فيه، وذكر آفاقه وأوقاته، وخصص أدعية مأثورة، وبأي حالة تقترن، وشروط الإجابة،وأنها من أقوى الأسباب، وبين استنصار الصحابة بالدعاء بالآثار الصحيحة، وارتباط الخير بالعمل وخطأ القدرية والمرجئة، وخطأ من يغتر بالله غير فاهم القرآن والسنة، ومدح حسن الظن بالله، وأشار إلى الفرق بين حسن الظن والغرور، وإلى الذين اعتمدوا على عفو الله فضيعوا أمره ونهيه وباءوا بالخسار. ثم عقد فصلاً عن مآل المغترين بالدنيا والمصدقين بالمعاد المتخلفين بالعمل، وبين الفرق بين حسن الظن والغرور.
وجاء بعد فصل في الرجاء والأماني، وفيه خوف الصحابة رضوان الله عليهم من الله، وفصل آخر في ضرر الذنوب وأنها كسهام في الأجسام، وآخر في آثار المعاصي وأنها تمحق الرزق وتقصر العمر، وآخر في توالد المعاصي وأنها تضعف إرادة الخير. وآخر في التآلف مع المعصية وأنها موروثة عن الأمم البائدة. وآخر في هوان العاصي على ربه وهوان العاصي على ربه وهوان المعاصي على المصريين، وآخر في شؤم الذنوب، وآخر في أن المعصية تورث الذل. إلى نهاية الكتاب، وهو في كل ذلك لا يعول إلا على كتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وآثار صحابته الكرام. هذا ولأهمية الكتاب عني بضبط نصه وتخريج أحاديثه والتعليق على نص مادته.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد