طبع هذا الكتاب أول مرة عام (1410هـ/1990م)، ويعدّ واحداً من أهمّ مؤلفات السيد محمد حسين فضل الله وأكثرها قرباً وصلة بمشروعه الفكري المرتكز على العلاقة بين الفكر الإسلامي وانعكاسه الحركي على الواقع؛ لتعزيز الإسلام في الحياة المعاصرة، كما يعد من أهم المؤلفات التي حاولت نقل الجدل والنقاش حول هموم وقضايا الحركة الإسلامية من الأطر النخبوية والحركية الداخلية والمغلقة إلى الأطر العلنية والعامة والمفتوحة. وهو كذلك من أهم المؤلفات المبكرة التي دعت وطرحت وناقشت مسألة تجديد وتحديث الفكر الإسلامي الحركي على المستوى النظري، وتجديد وتحديث الحركة الإسلامية على المستوى العملي.
يسعى الكتاب إلى أن يكون عنصراً من عناصر الإثارة الفكرية التي تخطط لإبداع نهج جديد لحركة إسلامية جديدة تعمل بقوة ووعي وتدقيق؛ من أجل أن يكون الإسلام قاعدة للفكر والعاطفة والحياة، وليس لصالح انتما ضيق أو تنظيم.
يتكون الكتاب من الناحية البنائية من مقدمة وسبعة وثلاثين فصلاً عالجت أربعاً وعشرين قضية تمثّل أبرز هموم وقضايا الحركة الإسلامية المعاصرة. من أهمها: قضية التغيير في الأمة، والوقعية والمثالية، والسرية والعلنية، والأكثرية والأقلية، والإسلامية والمذهبية، والإسلامية والوطنية، والسياسة والدعوة.