"... في هذه المقالة؛ تمّ بيان الجهود المريرة والمُتعِبة لقوات الرصد بشكل جيد، إلهي أعطِ هؤلاء الشباب الطاهرين أفضل ما تعطي أولياءك الصالحين...". - (الإمام الخامنئي)
كانت المنطقة هادئة ولا يعكّر صفوها سوى انفجار بعض القذائف، وعلى بعد مئات الأمتار، لفتني وجود متراس يفوح منه عطر الجنة؛ يجلس فيه رجل عجوز كحبيب بن مظاهر وثلاثة تعبويين شبّان كالقاسم بن الحسن عليه السلام.
وأمام كل واحد منهم قرآن على رحله وقد انشغلوا بتلاوته، غبطتهم على ما هم فيه وقلت في نفسي: "يا لسعادتهم!".
وصلنا إلى الخط المتقدّم، نسّقنا مع مسؤول المحور، ودخلنا إلى منطقة الكمائن الواقعة لجهة الشمال وانشغلنا بالرصد، فجأةً بدأ القصف الشديد على خطّنا، أخذت "شيفرة اللاسلكي"، ونظّمت الجهاز على موجتنا واتصلت بمركز التنسيق، ثم أعطيتهم الإحداثيات...