-
/ عربي / USD
إن الريحانيات التي هي أول كتب الريحاني، والتي حملت اسمه الخاص قد ظهرت سنة 1910 في أربعة أجزاء ضمنها الريحاني، في حينه، مقالاته الأدبية، والفلسفية، والاجتماعية، والوطنية، وبعض شعره المنثور، وأقوال له تحت عنوان "بذور الزارعين". على أن الريحاني ترك، عند وفاته، عشرات المقالات غيرها، لم يكن قد ضمّها في كتاب. وعندما تمّ الوقوف عليها من قبل ألبرت الريحاني، أخذ بجمعها وتبويبها بقصد إدراجها في الريحانيات بعد الاستعانة، بما تمّ له العثور عليه من مقالات كان أمين الريحاني قد بدأ بمراجعتها.
ولكن، وكما يذكر ألبرت الريحاني، وبحكم التنظيم والتبويب، وأمام ضخامة الإنتاج، وجد ألبرت نفسه مسوقاً إلى إصدارها في كتب مختلفة باختلاف وحدة الموضوع والغرض، ووسمها بأسماء تطابق معناها، وهي التي بين يدي القارئ، والتي أخذ مقالاتها من الأربعة الأجزاء القديمة، مع إضافته مقالات لم يسبق أن نشرت، وذلك لانسجامها معها.
أما بقية مقالات الريحاني، سواء من الريحانيات القديمة، أو التي لم يسبق نشرها، فقد تمّ إصدارها في كتب مستقلة على النحو التالي: الريحانيات جزءان، القوميات جزءان، أدب وفن، وجوه شرقية وغربية، هتاف الأودية-شعر منثور، بذور الزارعين-أقواله.
وأما المقالات التي كانت مترجمة عن كتبه الإنكليزية، والتي ظهرت في الريحانيات القديمة فقد حذفها ألبرت الريحاني من هذه الطبعة، واحتفاظه بها لإخراجها ضمن كتبه الإنكليزية في ترجمة عربية. ثم نقل من كتاب التطرف والإصلاح كلمة المستشرق كراتشقوفسكي في الريحاني التي كتبها سنة 1910، ليجعلها مقدمة لكتاب الريحانيات، وذلك لدلالتها على ما كان من آراء في الريحاني في ذلك الوقت.
وأخيراً وحول الريحاني وأعماله يمكن القول بأن الريحاني في جميع ما كتبه كان ذلك المصلح الإنساني الجريء، المدافع عن حقوق الإنسان والمحب لوطنه. وإن جميع مؤلفاته تجسم شخصيته هذه وتتسم بطابع تفكير عميق وثروة ثقافية عارمة. على أن الريحانيات وبقية الكتب المذكورة في هذا المؤلّف تكشف للقارئ، أكثر ما تكشف عن الريحاني الكاتب الأدبي صاحب النظريات الفلسفية والآراء الاجتماعية الإصلاحية ذات الطابع الإنساني الصرف.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد