-
/ عربي / USD
تستعيد رواية "عازفة البيكاديللي" مَعْلماً شكَّل ذاكرةً ثقافيّةً حيَّة للعديد من الأجيال المتعاقبة، ففيه اكتسبت الظاهرة الرحبانيَّة كلّ مداها الفنِّيّ والمسرحيّ، وعَبَرَ من خلاله كبار المسرحيِّين والفنَّانين العالميِّين، وفي قاعة عرضه المخمليَّة، التقت كلّ القوى المتناحرة، في عزِّ الحرب الأهليَّة، للإستمتاع إلى فيروز، أو التمتُّع ببالي البولشويّ، أو التصفيق لعمر الشريف في "الدكتور جيفاغو"، لكن "جريمة حرقه في سنة 2000، وضعت حدّاً لهذه التجربة الفنِّيّة الحالمة.
بُنيَتْ رواية "عازفة البيكاديللي" على الحقيقيّ والتخييليّ معاً، حيث تمُّحي الحدود، من خلال حياة لينا جوزيف، عازفة البيكاديللي الأساسيَّة، التي تجد نفسها بعد حرق المسرح، بين فنادق بيروت تبحث عن عمل.
تكشف الرواية عن أسرار لينا، زواجها بضحيَّةٍ من ضحايا فندق "بو - ريفاج"، مغامرتها المجنونة مع المصوِّر ماسي دَابْلِيُو الذي أحبَّتْه بالصدفة، قبل أن تلتقي به ثانيةً بعد ثلاثين سنة، ونضالها اليوميّ لإعادة قصر البيكاديللي إلى الحياة.
"هل أنتِ هي بيروت التي أفقدتني كلّ شيءٍ إلَّا حاسَّةَ شمِّي التي أستعيد بها الآن كلّ شيءٍ سُرِق منِّي بالقوَّة أو بالحيلة أو بالصدفة؟ هل أنت قصَّتي الساحرة، التي أخذت قلبي كلّه على حين غفلة، ووضعته بين كفَّيْ رجلٍ لم أضمّهُ إلَّا مرَّةً واحدةً كانت كافيةً لإشعال حرائقي، ولا أدري إن كان ذلك حقيقةً أم سراباً جميلاً.
ما الذي أعاده اليوم إلى رمادي؟ كم أشتهي أن أنسى كلّ شيءٍ بلا استثناء، حتى رائحة جسده وعطر قلبه.
يتنازل الروائيّ عن حقوق المادِّيَّة للأطفال المرضى بالسرطان.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد