-
/ عربي / USD
يناقش هذا الكتاب الاعتقاد السائد عن أن العنف المنظم يشهد انحساراً تاريخياً مستمراً؛ فـيـقـدم تـحـلـيـلاً سوسيولوجياً عميقاً يثبت أنه يتصاعد في واقع الأمر. يوضح مالشيفيتش كيف أن الـعـنـف لا يستند إلـى الـمـيـول البيولوجية، بل إلى محددات ثلاثة؛ هي القدرة التنظيمية والتغلغل الأيديولوجي والتضامن الجزئي: ما يعني أن تعرض المجتمعات القديمة لمظاهر القسوة والتعذيب لا يـحـول دون الـقـول إنها افتقرت إلى الوسائل التنظيميـة التـي تفتح الطريق لمذابح ممنهجة في حق الملايين من الأفراد.
ويفترض الكتاب أن العنف لا ينبغي تحليله بوصفه محض حدث أو عملية فقط، بل من خلال إمعان النظر في التغير الذي طاول التصورات المرتبطة بتلك الأحداث والعمليات أيضاً، ويربط مالشيفيتش ذلك بالتحولات الاجتماعية الأوسع التي تمثلها المستـويـات بـيـن الأشخـاص والمستويات بيـن الـدول ليقدم حجته الرئيسة عن أن العنف المنظم في تصاعد لمّا ينقطع يوماً. ويرتكز الكتاب على أمثلة الحرب والثورة والإبادة الجماعية والإرهاب ليكشف أن المنظمات الاجتماعية الحديثة تستخدم الأيديولوجيا والتضامن الجزئي في تعـبـئـة الدعم العام للعنف واسع النطاق.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد