-
/ عربي / USD
ليس من النادِر أن يَطرُقَ أسماعَنا الحديثُ عن "أزمة الرّابِط الاجتماعيّ" وعـن ضرورة "إعادة حَبْكه وتجديد نَسيجه". في هذا الإطار يدلّ المُصطلح المذكور على الرغبة في "العَيش المُشترَك" ومُعاوَدة الوصل بين الأفراد المُتفرِّقين، وشـدِّ لُحمة المُجتمع وتمتين تماسُكه. وبالنسبة إلى عالِم الاجتماع، يُمثِّل مفهومُ الرّابِط الاجتماعيّ أساس العِلم الذي يُزاوِله، ذلك أنّ الإنسـان مُرتبِطٌ منـذ ولادته بالمُجتمع وبالآخرين، لا لِيُؤمِّن حمايةً لنفسـه إزاء تصاريف الحياة فحسب، بل لِيُشـبِع أيضاً حاجته الحيويّة إلى اعـتراف الآخرين به، لأنّ هذا الاعـتراف هـو أصل هويّته ومَنبع وجوده كإنسان.
هـذا الكِتـاب يُوضِح معنى مفهومٍ لا يزال يحتلّ منزلةً مركزيّة منـذ إميل دوركهايم، ويُقـدِّم تصنيفيّةً للروابِط الاجتماعيّة، مُسلِّطاً الضوءَ على الهشاشـة التي يُمكِن أن تطرأ عليها، واحتمال تسارُع العطب إليها. وهـو يقترح معاوَدةَ تَـدَبُّـر الرّابِط الاجتماعيّ اليوم وتعقُّله، من أجل التصدّي بفعاليّةٍ أكبر للتحـدّيات المُعاصِرة التي تُواجِه التضامُن.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد