-
/ عربي / USD
سأصير قبطاناً، يجب عليّ الآن أن أُراوغ سفن رودس المليئة بالعفاريت ولا أدعها تمرّ، ها هي تتوسط عرض البحر وتقطع الطريق، سأغافلهم وأتسلل عبر ممر مائي نحيل أتملص من خلفهم!.
أتخفى في غياهب الضباب فلا ترانا عيون مناظيرهم أنا بربروس قبطان البحار وسلطانها العظيم أحفظ كل فتر في مياه إيجة والمتوسط؛ فلا خوف عليكم يا أيها الرفاق، أنتم في أيدٍ أمينة.
وركبنا السفينة في جنح الظلام وغبنا في غمام الضباب، أمر بربروس رجاله بأن ينوّسوا القناديل لتصير أنوارها فاهية، فلا ترانا النوارس، وعندما قطعنا غالب الممر جابت الأصداء نعيقها مع وهرة المكان يضرب في عرض الصخور الواقفة كالأشباح على طول الممر ثم يرده إلى أسماعنا صوت عصور غابرة، لكن بربروس لم يرقه هذا النعيق!.
قال بأن النوارس إذا ما رأت سفينة تأتي لتحوم فوقها تبحث لها عن طعام، فما هذا النعيق بلا نوارس؟! أين هي النوارس؟! نسمع نعيقها ولا نراها! فعرف سلطان البحار بأن العفاريت تتبعنا، تبحث عن عبيدها الهاربين.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد