-
/ عربي / USD
إنّ "قاموس البَيان في عَثَرات القَلَم واللِّسان" للدُّكتور مُحمّد أَلْتونجيّ، إسْهام فَعّال في "حَرَكة التَّصحيح اللّغويّ" القديمة الجَديدة المُتجدِّدة بإستمرار.
بَدَأت "العَثرات اللُّغويّة" منذ القَرْن الأَوَّل الهجْريّ، وتَراكَمَتْ عَصْراً فَعَصْراً: في العَصْر الأُمويّ، فالعَصْر العَبّاسيّ، فالعَصْر المَملوكيّ... وتَفشَّى اللَّحْن في العَصْر العُثمانيّ... وغَدا مَن يَكتب صَفحةً خالية من العَثرات منَ نوادر ذلك الزَّمان.
ونَهَضَ دُعاة التَّصحيح مُنْذ القَرْن الأوَّل، فنبَّهوا باللِّسان والإشارة والتَّدوين على تَجنُّب تلك العَثرات، وسَجَّلوا الصَّحيح السَّليم، وطالبوا بتقويم الإعوجاج مُعتمدين على: القرآن الكريم، والحَديث النَّبويّ الشَّريف، وكَلام البُلغاء والصَّحابة والتابعين والأدباء في مَرحلة نقاء اللُّغة وصَفاء السَّليفة...
وخوفاً من نَقاء لغة القرآن الكريم أخَذَت كُتُبُ التَّصويب والأَلْحان تَسبق المُعجَمات مِثْل: "إصلاح المنطق" لابن السِّكِّيت، و"لَحْن العامَّة" للزُّبَيْدي، و"تثقيف اللِّسان وتَلقيح الجنان" لابن مَكِّي...
كما تَصدَّت كُتُبٌ لِبَعض الكُتُب تُلاحِق عَثَراتِها وسَقَطاتِها مِثْل: "تَهذيب إصلاح المَنطق" للتَّبريزي... وتابعت حَرَكَة التَّصويب مَسيرتها مُروراً بالعَصْر المَمْلوكيّ والعُثمانيّ، وصولاً إلى العَصْر الحديث، ومن أهَمَّ المؤلَّفات في هذا المَجال، ما سَجَّله أحمد فارس الشِّدياق في "الجاسوس على القاموس".
جَمع الدكتور ألتونجي في قاموسه من القديم ومن الحديث، وعالَج فيه ثلاثة أنماط من العَثرات: عَثَرات لغويّة، وعَثَرات تَماهي المُترادِفات، وعَثَرات النَّحْو والصَّرْف.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد