-
/ عربي / USD
الأهل في مصياف، والروح تواقه، يا ليتني صفصاف أو زهر دراقة، لأبل حلقي الجاف في نبع وراقة، تتجمع الأطياف في الريح كالباقة، والريح في التطواف، للدمع سباقه، ريح بذاكرته، وكنت الطفل يركض في الظلال ملاحقاً بالحشرجات يسوقني خوفي، عينان تلتمعان علينا مارد، وبصيص جني بعيني هرة أأقول: باسم الله أفضح نيتي؟ أم أسلم الساقين للريح، ريح بذاكرتي، ومصياف التي جاءت تصيف في الجبال، تغربت عن عمرها، وتشردت في الوعر مثلي، بردتها الريح في الصيف، ريح.. وقاع صفصف، أشباح خيل في الظلال، مكامن بين الصخور، وقلعة تبدو بعتم الفقر كالطيف، الميتون استكثروا التكفين والدفن ارتموا بين الحراج، تكفنوا بالزعتر البري والريحان، صاروا ربيع الزيزفون، ولونوا ألق الندى وشقائق النعمان مصياف تسخو بالحنين، فتنشر الدفلى كنهر دم، وتسقيه من النزف، فيفتح اليتم الذي فيها زهوراً، والجراح بها عطوراً تشرئب حرائق الرغبات، من أعماق فاقتها وفتنتها، بحب يملأ الدنيا بخوراً، تستفيق بموتها بستان، يستيقظ العشق الدفين، وراء خط الفقر، يوقظ رغبة الشبان، وترى الصبايا شهوة للحب.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد