-
/ عربي / USD
حين رحل ممدوح عدوان (1941- 2004)، الشاعر والمسرحي والروائي والمترجم السوري الكبير، كان أقرب إلى مؤسسة جامعة، شاملة متعددة الأغراض والإنجازات، في فرد واحد، كان مثقفاً رفيعاً، وشخصية عامة، ومشاركاً نشطاً في الحياة السياسية والإجتماعية، تنطلق خياراته من موقع الناقد الحصيف والجسور، وتنكفئ على مبادئ معارضة، تقديمة وعلمانية.
وساعة رحيله تساءلتُ شخصياً، كما أفعل اليوم في إختيار وتقديم هذه القصائد: هل من الممكن تخيّل المشهد الأدبي السوري المعاصر، بدون هذا الرجل؟...
وهنا يختار الأستاذ صبحي حديدي بعض من قصائد ممدوح عدوان ويبرز أهم ما قدمه: "كلّما أَوغلتُ في عينيكِ بحثاً عن عزاء... تعتريني رعشةٌ كالموت في قلبي... ويبكي في مآقيَّ الشتاء".... "تنبع الأصوات حَمرا من شراييني... وشيء مبهم يمتصٌّ من حلقي النداء"... "حوّلي عينيكِ، إنَّ الحزن يسري منهما نحوي كتيَّارٍ... إنَّ الحزن يسري منهما نحوي كتيَّارٍ... ومن دفقاته يهمي الشقاء"... "وعلى جفنيك يدعوني نداءً... أخرس النبرة سحريَّ الدعاء... وجهيَ المطليُّ بالأتعاب دامٍ"... "كلَّما حاولت أن أخطو إليكِ... صدَّني سور زجاج".
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد