-
/ عربي / USD
درست فيه بعض ما نال العربية في هذا العصر من تغير، بحذوها على اللغات الأوربية، مبنى ومعنىً.
وقدَّمت بين يديه مدخلاً، بينت فيه ارتباط اللغة بأهلها على كل حال يكونون عليه، وكيف كانت العربية في الجاهلية، وكيف صارت في الإسلام، وما انتهت إليه في عصور الضعف، من تأثر بالتركية تأثرا أَعلَّها، وبدَّل حسنها، ثم تماثُلها من علتها في القرن الرابع عشر الهجري، ثم ما آلت إليه بحذوها على الإنجليزية والفرنسية، وعلاقة ذلك بما لبس العرب من قشرة حضارة الغرب.
ثم درست الدخيل وغلبته على ألسنة المثقفين والعلماء، وأسباب ذلك النفسية والحضارية، واستعلانه في الحياة العامة: الأسواق، والشوارع، وأسماء المتاجر، والسلع، والفنادق، والمطارات، والمطاعم، والتعليم، والتقنية، إلخ.
وبسطت آراء اللغويين المحدثين فيه، وناقشتها، ووازنت بينها وبين آراء شعوب العالم، وما يشبه الإجماع منها على الضيق به، والجدِّ في دفعه، وعدِّه تهديدا لاستقلالها، وعدوانا على هويتها، وسنِّ القوانين الصارمة لمنعه، والجد في إمضائها.
وبينت ما يُخشَى منه على العربية من تهجين، أخذ يستعلن في كلام المتكلمين، ومؤلفات المؤلفين، وأحاديث المذيعين، ومحاضرات الأساتيذ الجامعيين.
وعرضت لما جدَّ من ازدواج لغوي في حياة العرب بعد الحادي عشر من سبتمبر عام 2001، وتقسيم ما يكتب في كل شأن من شؤون العرب بين العربية والإنجليزية، في الأوراق الرسمية وشبه الرسمية، من أسماء الإدارات، والوزارات، والمتاجر، والشركات، والمؤسسات، وألواح الإرشاد في الشوارع، إلخ.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد