-
/ عربي / USD
جعل الغرب العالم الإسلامي عدوا بديلا من الاتحاد السوفييتي بعد سقوطه؛ فسعى في تفكيك ثقافته، ومحو ذاكرته، وتحقير نفسه إليه؛ لينزع عن الاعتداد بهويته إلى الإعجاب بالغرب، والتعلق بمماثلته، والرضا بسيطرته كما رضي الهنود الحمر واليابان بسيطرة أمريكا.
فدخل معه في حرب، تتقنع بأقنعة شتى، من وجوهها الحرب التي شنَّتها أمريكا على العربية والثقافة العربية، بعد الحادي عشر من سبتمبر.
وقد عُني هذا الكتاب ببيان وجوه تلك الحرب، وجانب مما توسلت به إليه، كوسْم العربية بالإرهاب، وتخويف الحكومات إياها، والتكثر من المدارس والجامعات التي تعلِّم بالإنجليزية، وإحلال الإنجليزية محل العربية لغةً للمال والأعمال، والحياة العامة، وتغيير مناهج التعليم العربي، وتحريض بعض الأقليات غير العربية على المطالبة بتغيير الدساتير لإخراج ما يُثبت منها هوية بعض البلدان العربية، والترويج للعامية، وحَمْل الحكومات العربية على الترخيص لإذاعات وقنوات فضائية، تصطنعها بدلا من العربية الفصحى.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد