الآثار ‏الكاملة ‏لسيد ‏شهداء ‏المقاومة ‏الإسلامية

إنني أقدّم هذه الشهادة من موقع التجربة القريبة ‏والطويلة. لم يكن لدى السيد عباس شيء اسمه «عباس ‏الموسوي»، لم يُرِدْ شيئاً لشخصه ونفسه أو لعائلته ‏وأولاده، كان كله للّه تعالى. ولذلك، كان إخلاصه الشديد ‏هو العامل المهيمن على حياته وأقواله وأفعاله وسلوكه.‏ ومن موقع الإخلاص الشديد للّه تعالى، كان الصادق، ‏والمتواضع، والخلوق، والزاهد، والعامل الكادح في ‏الليل والنهار، لا يكلّ ولا يملّ، والشجاع المقدام، ‏والمضحي، والصابر، والواثق بوعد اللّه. وكان العاشق ‏للقاء اللّه تعالى، والطالب لهذا اللقاء عبر شهادة قلّ ‏نظيرها، وكان له ما أراد.‏ كان السيد عباس – ومن موقع هذا الإخلاص – يردد ‏مقولة جده أمير المؤمنين (عليه السلام) ويعمل بها: ‏‏«اللهم إنك تعلم أنه لم يكن الذي كان منا منافسةً في ‏سلطان، ولا التماس شيء من فضول الحطام، ولكن ‏لِنَرُدّ المعالم من دينك، ونُظهر الإصلاح في بلادك، ‏فيأمن المظلومون من عبادك ...».‏ ‏... أقول للقراء الأعزاء: إنّ كل كلمة في مجموعة الآثار ‏هذه قد قيلت بصدق وإخلاص وحب ولهفة، قد قيلت للّه ‏تعالى وحده وفي سبيل اللّه عز وجل، ولأنها كانت تعبّر ‏عن حقيقة قائلها المخلص، الصادق، الطاهر، الأمين.‏ السيد حسن نصرالله