يعد المؤلف بأن الحملة الغربية التي تشنها الأوساط الغريبة على المجتمعات الإسلامية متنوعة الأساليب والأهداف، والمطالبة بتحديد النسل تأتى كمطلب في هذه الحملة، إذ أن المؤلف يرى بأن الغرب عقد العزم على استئصال نسل المسلمين بإعلامهم الواسع في كل مكان، وبتبديل المجتمع الإسلامي القوي السالم الرشيد إلى أفراد مرض متهالكين عاجزين يعانون من الاختلافات العصبية والجنون، وذلك بوسائل متعددة (الجرائد والمجلات وأجهزة الإعلام، العناوين التي تحدث عن الاقتصاد وعن جمال المدينة وعن الحياة المريحة...) يسعى الغرب إلى تحديد نسل المسلمين مغيبين العواقب الوخيمة لهذه الجنايات، وليكون المسلم يقظاً وعلى وعي بما وراء تلك الشعارات.
جاء هذا الكتاب الذي يجدد من خلاله حرمة قتل النفس بكل مراحلها في الدين الإسلامي، وذلك على ضوء الآيات القرآنية لينتقل بعد ذلك لعرض آراء المخالفين من مسألة الحد من عدد السكان ملقياً الضوء بعد ذلك على آراء الإمام الخميني في هذا الشأن مستعرضاً من ثم الأضرار الناجمة عن عملية الخلاف الأنابيب لدى النساء ليتطرق إلى الحديث حول تأكيد الإسلام وحثه على زيادة النسل، ومن ثم ليرد على فلسفة مالتوس ومن تبع منهجه... ليختتم الكتاب بحديث حول تعارض فلسفة الإسلام وروح الإيمان مع الحد من عدد السكان.