-
/ عربي / USD
انْشغلتُ بجَمْعِ أرشيفِ الشّاعِرِ خالد الأمين أزْيَدَ من عشرين عاماً تعرّفتُ في أثنائها إلى أشخاصٍ عِدَّةٍ اِدَّعوا امتلاكَهُم قصائدَ ومقالاتٍ له، لكنْ للأسفِ لم يَفوا بشَيءٍ يُذكَرُ!! وكأنَّما يُرادُ لسرِّ الأمينِ أن يبقى في تضاريسِ أسرارٍ وفي طبقاتٍ وعودٍ فحسب، مُنطوياً على تخفٍّ وخوفٍ مِن العَلَن. ورُبَّما سيأتي أحدٌ ما، وينشرُ ما لديه من تُراثِ الشّاعِر، فيُتوِّجُ هكذا سعادتَنا بسعاداتٍ أخرى. فماذا يُريدُ الشاعرُ الذي لا قبرَ له؟ يريدُ لماضيه الذي اشتركَ فيه غيرُ واحدٍ وغيرُ انتماءٍ ثقافيٍّ وسياسيٍّ، أنْ يكُفَّ عن كونِه سِرّاً لا غير، مانِحاً الحقَّ للمَفقُودِ وللمَهدُورِ، القول إنّه لا يَعني الضّائِعَ والمقتولَ هَباءً.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد