تعد حركة الإجتهاد في المنظومة الدينية الإسلامية من العناصر التي تتفاعل مع النص الخام فتعبر به الأزمنة بلحاظ حيثياتها، فتتبدى النتائج معارف متنوعة فكراً وفقهاً ومفاهيم ... تجيب كل عصر عن مسائله، وتوجد حلولاً لمشاكله؛ من هنا كان الإجتهاد إحياءً مستمراً لمخزون النص الأصيل.
يجمع هذا الكتاب بين دفتيه أوراق عمل مؤتمر "التجديد والإجتهاد الفكري عند الإمام الخامنئي" وهو بمضمونه في المشروع النهضوي الإسلامي المعاصر، وفيه تمت قراءات متنوعة لفكر القائد الخامنئي من قبل شخصيات ذات خلفيات دينية وفكرية وعربية؛ ومن دول متنوعة كمصر والمغرب والكويت وإيران ولبنان .. وكان لهذه القراءة دلالات مهمة جداً من حيث التلقي، والتفاعل، والتعرّف، والتفهم خصوصاً من قبل مفكرين كبار في العالم العربي.
عالج المؤتمر عدة أبعاد في فكر الإمام الخامنئي ومن ذلك: الدين والإنسان والدولة ونظام القيم والديمقراطية والسلطة والمعارضة والعلاقات الدولية والإستراتيجية السياسية والتنمية الثقافية والإصلاح الديني والنهضة العلمية وولاية الفقيه والتجديد والإجتهاد والرؤية الإقتصادية والعدالة الإجتماعية وحقوق الإنسان والرؤية التوحيدية والإجتهاد الممانع في الثقافة والإجتماع والمنظور الفكري ...
ناقش المؤتمر خمسة محاور هي: المحور الأول: الحضارة والقيم، المحور الثاني: ولاية الفقيه، المحور الثالث: التنمية وقيم التقدم الإجتماعي في فكر الإمام الخامنئي، المحور الرابع: السياسة في فكر الإمام الخامنئي، والمحور الخامس والأخير: الإمام الخامنئي ونظرته للقانون والعلاقات الدولية.
أما المشاركون فنذكر من أسمائهم: الشيخ شفيق جرادي، الشيخ محمد عراقي، الأستاذ ألستير كروك، الشيخ تاج الدين الهلالي ... وآخرون.