-
/ عربي / USD
قدمت الأعمال المنجزة في مضمان التنظير للثورات مساعدة لا تنكر والسلوكيات والقيم التي تسودها. وأغنت الدراسة النظرية لهذه الظاهرة بشكل كبير، ولكن رغم ما قدمته هذه الدراسات من خدمات لاكتشاف العناصر المهمة، وربما الأصلية في خلق وتنمية الحركات الثورية، إلا أنها لا يمكن أن توفر إطار مناسباً ومفيداً في تحليل الثورات الكبرى في العالم. لذلك عزمت بغية تحليل الثورة الإسلامية سياسياً واجتماعياً، على تقديم إطار نظري جديد لا يعدم الإفادة من بعض مفاهيم وعناصر النظريات الأخرى.
وما أرمي إليه وأتوقَعه من تقديم الإطار هو أولاً: الإرشاد في إعداد وجمع المعلومات اللازمة والمفيدة، لتحليل الثورة، وثانياً: أن يعيَن العناصر والأركان الرئيسية في تشكيل الثورة، وثالثاً: أن يوفر إمكانية المقارنة بين الثورات الكبرى وأسباب نجاحها وإخفاقها. يحتاج البحث في جذور انبثاق الثورات وانتصارها أو هزيمتها، كما التكهَن بوقوعها، يحتاج ذلك كله إلى مناقشة ثلاث مراحل متمايزة: المرحلة الأولى الأوضاع والأحوال الإجتماعية المساعدة- وإن بشكل كامن- على انفجار الثورة وتحققها. المرحلة الثانية العوامل المؤدية إلى نشوب الثورةوانتصارها بالقوة، والمرحلة الثالثة هي العوامل التي من شأنها استمرار أو عدم استمرار الثورة بعد انتصارها الأول.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد