-
/ عربي / USD
ليس من السهل الحديث عن عاشوراء أو الكتابة واستخلاص الدروس والعبر منها كما هي، فكثيرون تحدّثوا وكتبوا من زوايا نظرهم هم وحسب آفاق اطِّلاعهم، فما أكثر الأبحاث التي تطرّقت إلى عاشوراء كحادثة، أسبابها، نتائجها وتفاصيل حوادثها، لكن النظر إلى عاشوراء من زاوية مقاصد الدّين والحكومة واستمرار الرسالة أمر مختلف، كما إنّ ملاحظة مختلف أبعادها وتفاصيل أحداثها ودقائق حركات أصحابها - ما قبل وما بعد وفي الأثناء - هي شيء آخر. فالنظر إليها كواقعة مستمرّة بنتائجها وأهدافها، تطال عصرنا كما طالت عصوراً مضت، وتطال النّاس بخواصّهم وعوامّهم في كلّ عصر، لهو أمر بالغ الأهميّة ويدخل في متن الواقعة، فهي لم تحدث مرّة وحسب، بل هي مستمرّة بكلّ عناصرها وأهدافها وبأسبابها نفسها، هكذا تكون عاشوراء متّصلة بكلّ شيء في الإسلام، وقد اختصرها الإمام الخميني قدس سره بكلمتين: "كلّ ما عندنا هو من عاشوراء".
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد